خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : معنى التاجر الصدوق ومنزلته
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : معنى التاجر الصدوق ومنزلته ، بتاريخ 10 شوال 1445 هـ ، الموافق 19 أبريل 2024م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية بصيغة صور : معنى التاجر الصدوق ومنزلته
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : معنى التاجر الصدوق ومنزلته word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : معنى التاجر الصدوق ومنزلته بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : معنى التاجر الصدوق ومنزلته :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 19 أبريل 2024م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف ، كما يلي:
معنَى التاجرِ الصدوقِ ومنزلتُهُ ولماذَا هو مع النبيينَ والصديقينَ
10 شوال 1445هـ – 19 أبريل 2024م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، وأَشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ، وبعدُ:
فإنَّ الصدقَ صفةُ المتقينَ، وطريقُ الفائزينَ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، وهو جماعُ كلِّ خيرٍ، وأصلُ كلِّ فضيلةٍ، يقولُ سبحانَهُ: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}.
وللصدقِ مجالاتٌ متعددةٌ في القولِ والعملِ مِن أهمِهَا: الصدقُ في البيعِ والشراءِ وسائرِ المعاملاتِ الماليةِ، فالتاجرُ الصدوقُ هو الذي يتحلَّى بالصدقِ والسماحةِ ومكارمِ الأخلاقِ وحسنِ المعاملةِ بيعًا وشراءً لا يغشُّ ولا يخدعُ ولا يستغلُّ ولا يخونُ ولا يحتكرُ يرجُو مِن ربِّه سبحانَهُ خيرَيِ الدنيا والآخرةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ:(البَيْعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى)، ويقولُ ﷺ: (أَلَا أُخبِرُكُمْ يمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ – أو بمن تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيْنِ سَهْلِ).
والتاجرُ الصدوقُ أمينٌ في بيعِهِ وشرائِهِ وسائرِ، معاملاتِه، وقد مرَّ نبيُّنَا ﷺ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَنَا، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَ فَلَيْسَ مِنِّي(.
ومِن صفاتِ التاجرِ الصدوقِ الوطنيةُ الصادقةُ، فالتاجرُ الوطنيُّ الحكيمُ ينطلقُ في معاملاتِهِ مِن التزامٍ دينيٍّ وشعورٍ إنسانِيٍّ، لذلك فهو يبتعدُ عن كلِّ صورِ الجشعِ والغشِّ والاحتكارِ والاستغلالِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ*الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ*وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ:(المُحتَكِرُ مَلعون)، ويقولُ ﷺ:(مَنْ غَشَ فَلَيْسَ مِنّا)، ويقولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ : مَن دخلَ في شيءٍ مِن أسعارِ المسلمينَ لِيُغْلَيَهُ علَيهِم فَإِنَّ حقًّا عَلَى اللَّهِ تباركَ وتعالى أنْ يُقْعِدَهُ بِعِظَمِ مِنَ النَّارِ يومَ القيامةِ)، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (اليَمِينُ الكاذبةُ مُنفّقَةٌ للسلعة، مُمحِقةً للبركة)، ويقولُ ﷺ: (مَنْ كَسَبَ مالا حَرَامًا فَأَعتَقَ مِنْهُ، وَوَصَلَ رَحِمَهُ، كَانَ ذَلِكَ إصْرًا عليهِ)، ويقولُ (عليهِ الصلاةُ والسلامُ) : (إِنَّ التَّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ).
**
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتَمِ الأنبياءِ والمرسلينَ سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ منزلةَ التاجرِ الصدوقِ عندَ اللهِ تعالى عظيمةٌ، ويكفيهِ في ذلك حديثَ نبيِّنَا ﷺ: (التَّاجرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصَّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ)؛ ذلك لأنَّ مَن يقدمُ الآخرةَ على العاجلةِ، ولا يحتكرُ ولا يغشُّ ويراعِي أحوالَ الناسِ حُقَّ لهُ أنْ يكونَ مع النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ وحسنَ أولئكَ رفيقًا، ذلك أنَّ معالجةَ النفسِ ومجاهدتَهَا بالحرصِ على الصدقِ والأمانةِ وإيثارِ ما يبقَى على ما يفنَى ليس بالأمرِ اليسيرِ الذي يُطيقُهُ كلُّ إنسانٍ في جميعِ أوقاتِهِ وتصرفاتِهِ، لذا كان إيثارُ التاجرِ للمكسبِ الأقلِّ مع الصدقِ والأمانةِ على أيةِ مكاسبٍ أُخرَى تأتي بشبهةٍ أو مالِ حرامٍ وحرصُهُ على تحرِّي الحلالَ يرقَى بهِ إلى صحبةِ النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ.
إنَّ اتباعَ التاجرِ الصادقِ لنبيِّهِ ﷺ وتأسيَهُ بهِ يجعلهُ أهلًا لمرضاةِ ربِّهِ بالبركةِ في مالِهِ ورزقِهِ وشمولِهِ برحمتِهِ ورضوانِهِ يومَ القيامةِ، لقد تاجرَ نبيُّنَا ﷺ مع عمِّهِ أبي طالبٍ ومع أُمِّ المؤمنينَ خديجةَ (رضي اللهُ عنها)، فكان ﷺ خيرَ مثالٍ للتاجرِ الصدوقِ الأمينِ، حيثُ وصفَهُ السائبُ بنُ أبِي السائبِ (رضي اللهُ عنه) بقولِهِ: كُنتَ شريكِي في الجاهليةِ، فكنتَ خيرَ شريكٍ، لا تُدارينِي، ولا تُمارينِي أي: لم يكنْ ﷺ يُخفِي عيبًا في سلعةٍ، ولا يُجادلُ بالباطلِ.
اللهُمَّ اكفنَا بحلالِكَ عن الحرامِ، وأغننَا بفضلِكَ عمَّن سواك.
واحفظْ بلادَنَا مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف